دور المرأة الريادي في تربية الأسرة .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المولى عز وجل في كتابه الكريم:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً" [النساء: 1].
توحي الآية أن أصل البشر أسرة واحدة (نفس واحدة وخلق منها زوجها) ومن الزوجين بث أسرًا كثيرة. ويقول: "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا" [الفرقان: 54] نسبًا بالنسبة للذكور، وصهرًا بالنسبة للإناث.
وقد حثّ الإسلام على تكوينها متى توفرت الإمكانات، قال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".
وقال صلى الله عليه وسلم ـ: "تزوجوا الودود الولود".
لقد بيّن الإسلام دور الأسرة وأثرها العظيم إذ هي التي تحدد مسار حياته ودينه، كما جاء في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.."
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ